#وهم_القيم_الغربية⚠️
✍️✍️م/ #محمد_سمير✍️✍️
معلوم أن الغرب دائما ما يرفع مجموعة من القيم أو الشعارات الإنسانية العالمية كالحرية وحقوق الإنسان والمساواة ويؤكد على حق الأمم والشعوب في تقرير مصيرها..
في الحقيقة نجد أننا هنا أمام مشكلة حقيقية مركبة!
1⃣أولا أن الغرب يعجز تماما عن التأسيس العلمي النظري لتلك القيم من خلال رؤيته المادية التطورية التي يتبناها والتي يرى العالم والإنسان من خلالها، فالإنسان وفق تلك الرؤية مجرد إفراز من إفرازات الطبيعة وإحدى محطاتها الهامشية شأنه شأن سائر الحيوانات والكائنات الأخرى، وليس له أي تمييز أو مركزية في ذلك الكون، فالتمييز والمركزية والإستخلاف وتسخير الطبيعة هي عبارات دينية لا تتأتى للإنسان إلا من خلال سلطة علوية أو نفخة إلهية..
(فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ)
2⃣المشكلة الأخرى في تلك القيم والشعارات الغربية أنها حتى على المستوى التطبيقي العملي هي شعارات زائفة، فالتاريخ أثبت أن هناك ترجمة أخرى أكثر دقة لتلك الشعارات وهي كالتالي:
=الحرية تعني حرية الغرب فقط.
=حقوق الإنسان تعني حقوق الرجل الأبيض.
=المساواة تعني تحقيق المساواة بين أفراد الجنس الأبيض في الحقوق والواجبات والحريات، مع ضمان الحفاظ على تلك الحقوق دائما في منزلة أعلى من باقي الأجناس الأخرى لأسباب طبيعية تطورية فيما يعرف بالداروينية الإجتماعية.
=الحفاظ على حق الشعوب في تقرير مصيرها ولكن بشرط أن يكون ذلك المصير هو ذاته الذي رسمه وحدده وأراده الغرب.
✅•بإختصار تلك الشعارات هي شعارات زائفة مزدوجة(عمليا) وغير أصيلة(نظريا ومعرفيا) والغرض منها ومن نشرها هو تحقيق مصلحة الرجل الأبيض وضمان تفوقه وعلوه على باقي الشعوب..
وقد يتحقق ذلك من خلال الغزو الفكري والثقافي وهيمنة الثقافة الغربية السائدة وتشكيلها للعقل البشري الجمعي وقد يلزم الأمر أحيانا للغزو العسكري لتحقيق تلك المصالح والأمثلة على ذلك كثير والحديث يطول..