#اليقين_لايزول_بالشك ⚠️
✍️✍️م/ محمد سمير✍️✍️
– إلى صديقي الذي يخاف كلما صادفه استشكال أو عدم فهم مسألة من مسائل الدين الفرعية أو الذي يظن أنه قد فقد دينه ويقينه إذا التبس عليه أمر أو صادفته شبهة لم يستطع فهمها..
أقول لك لا تخاف فإن يقينك لم يزل وإيمانك لم ينقص!!
إذا كنت تؤمن أن هذا الكون لابد وأن له إله خلقه وأبدعه، وإذا كنت تؤمن أن هذا الخالق حكيم ولم يخلق هذا الكون البديع وهذا الإنسان المركب بدون حكمة، وأن هذه الحكمة المتصورة هي أنه قد بعث إليه رسالة من السماء ليتعرف عليه ويتصل به ويجيب على أسئلته التي تؤرقه، وإذا كنت تؤمن أن الإسلام والقرآن هو الرسالة التي تستحق أن تنسب إلى ذلك الإله لأنها الرسالة الوحيدة الآن التي تصفه بما يليق به وبما هو متصور منطقيا عنه..
كل ذلك السياق اليقيني لا يمكن بحال أن يزول بشبهة تفصيلية أو بإستشكال أمر من أمور الشريعة الجزئية..
فاليقين لا يزول بظن أو شك..
(وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا ۚ إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا)
هذا فضلا عن أن كل الاستشكالات والشبهات لها ردود منطقية وسياقات مفهومة تكلم عنها علماء المسلمين، فعدم معرفتك بالحكمة من الشيء لا يعني عدم وجودها، ولكن إذا كنت حتى لا تريد الدخول في التفاصيل وقيل وقال، فإن هذا الإستشكال كما قلت لا يجعلك أبدا تشك في أمر الدين ولا يجعلك تشعر بضعف اليقين..
