الكاتب: م. محمد سمير

الإنسان هو الكائن الوحيد الذي اختصه الله بالعقل والإرادة المختارة والوعي والقدرة على التمييز والبحث الدائم عن الحكمة من الأشياء …

شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: (مدعي النبوة إما أن يكون أصدق الصادقين أو أكذب الكاذبين، ولا يلتبس ذلك إلا على أجهل الجاهلين) …

إنّ مسألة وجود الإله الخالق هي بالطبع أساس كل معرفة واعتقاد، وهي المحور الذي تدور حوله كل المعارف والتصورات ولذلك كان الدليل عليها ضرورياً وفطرياً. …

من المعروف قديمًا وحديثًا أنّ إجماع المتخصصين في علم معين هو حجة على الناس جميعًا، فإجماع أهل الطب على مسألة معينة هو حُجّة عند جميع عقلاء البشر يُؤخذ بها طالما أنّها سالمة من المعارضة... …

لقد أحرزت البشرية خلال الفترة الأخيرة من عمر التاريخ تقدماً هائلاً في العلوم الطبيعية والتطبيقية. الأمر الذي دفع الكثير إلى القول بأنّ العلم هو لغة العصر الحديث ، كما أنّ البعض تطرّف في اعتداده بالعلم فأخذ يعدُّه المصدر الوحيد للمعرفة اليقينية!! وكثيراً ما نسمع أنّ العلم كان سبباً في إيمان البعض، كما كان أيضًا سببًا في إلحاد البعض الآخر!! كيف هذا؟ …

إنّ الفعل الإلهي لا يمكن النظر إليه والتفكير فيه مجرداً عن الحكمة الإلهية، إذ لا يُمكن فصل فعل الله عن حكمته، فالله سبحانه لا يفعل عبثاً ولكنّه يفعل بحكمةٍ ولحكمةٍ معينةٍ. …

من المعلوم لدى عقلاء البشر أنّ حياتهم لا تستقيم بدون مرجعية أخلاقية ثابتة مُطلقة مُؤسَّس ع ؛ لأنّ الأخلاق لا تَكتسب فاعليَّتَها وقوّتَها وسلطتَها الحقيقية إلا من كونها صادرة عن مصدر مطلق ثابت وليس نسبي، فالأخلاق تتأسس في النهاية على مبدأ الإلزام، وليس هناك مصدر مطلق ثابت متجاوز قادرٌ على الإلزام الحقيقي إلّا الله عزوجل من خلال كُتبه وأوامره. …

معلوم أن الغرب دائما ما يرفع مجموعة من القيم أو الشعارات الإنسانية العالمية كالحرية وحقوق الإنسان والمساواة ويؤكد على حق الأمم والشعوب في تقرير مصيرها …

كيف يُوفق الإله رجلاً كل هذا التوفيق والتأييد والنصر والتمكين إن كان ذلك الرجل يكذب عليه في ادعاءه النبوة والإتصال بالسماء؟! كيف يُوفقه بالحجة والبيان وأيضا بالنصر والتمكين؟! …

السؤال هو: كيف يمكن لذلك العربي الغيور الذي كان يقول عن نفسه أنه أغير الناس أن يرى المنافقون حوله يخوضون في عرضه ويتهمونه في زوجته وحبيبته وينشرون ذلك بين الناس حتى كاد بعض الصحابة أن يُفتن ثم يظل ساكتا شهرا كاملا في تلك المعاناة والضغط النفسي. …