دلالة العلة الغائية على الله

image_printطباعة وتحميل هذا المقال

من أقسام دلالة المخلوقات على خالقها ما يُعرف بدلالة العلة الغائية، وهي تقوم على إدراك الغاية من المخلوق أو موافقة تكوينه وتركيبه لوظيفته التي يقوم بها، فهي –بخلاف دلالة الخلق والاختراع– لا تعتمد على مجرد وجود المخلوق أو الصفة المخلوقة، بل تعتمد على وجود غاية وهدف ووظيفة لهذا المخلوق تظهر في شكله وتركيبه وتكوينه وصفاته. لهذا تتميز هذه الدلالة بأنها لا تدل فقط على وجود الخالق، بل تدل كذلك على اتصافه بالعلم والقدرة والحكمة والخبرة والرحمة واللطف وغيرها من صفات الكمال.

فكما أن دلالة الخلق والاختراع تتناول كيف يدل وجود الأشياء على وجود خالقها وصانعها، ومن أمثلتها: دليل الحدوث ودليل الإمكان ودليل التخصيص، فإن دلالة العلة الغائية تدور حول فكرة أن وجود معنى للشيء يدل على اتصاف صانعه أو خالقه بالعلم والحكمة اللازمين لمنح المعنى للأشياء، ويدل على وجوده من باب أولى، وهذا المعنى في الشيء قد يكون وظيفته أو اتصافه بالدقة والإتقان والإحكام في الصنعة أو اشتماله على محتوى معلوماتي أو ما فيه من الملائمة والتوافق مع غيره أو وقوع التنظيم والاتساق في تكوينه أو كونه مفيدا ونافعا أو جماله أو تميزه بغاية وهدف.

ويمكن صياغة دلالة العلة الغائية صياغة منطقية من مقدمتين ونتيجة:

  • مقدمة عقلية: وجود المعنى في الشيء يستلزم وجود من أراد هذا المعنى وقصده، وهذا المريد متصف بالحكمة والقصد والغاية بداهَة لأن أوجد شيئًا ذا معنى، وبالتالي فهو موجود من جهة ومتصف بالعلم والحكمة من جهة أخرى.
  • مقدمة حسية: هناك أشياء في العالم لها معنى (ترتيب – نظام – اتساق – غاية – هدف – نفع – وظيفة – ملائمة وتكيف – مناسبة للوظيفة – جمال).
  • النتيجة: وجود صانع أو خالق متصف بالعلم والحكمة، وليس مجرد القدرة والإرادة.

وقد راعيت في هذه الصياغة أن تكون واضحة وسهلة الفهم، ولم ألتزم بالصياغات الكلامية المعتادة نظرًا لقصورها عن البيان، فدلالة العلة الغائية لا تقتصر فقط على الصياغة التقليدية لكل من دليل النظام ودليل العناية، بل صار يندرج تحتها العديد من الأشكال والصور كما هو ظاهر لكل متابع للجدل الإيماني الإلحادي المعاصر، وإن كنا ما زلنا نستطيع أن نضع كل صورة منها في خانة النظام أو العناية. لهذا كان من اللازم وضع صيغة واسعة تناسب كل هذه الصور المتنوعة من العلة الغائية.

كذلك صياغة الدليل في صورة مقدمات ونتائج تيسر علينا مواجهة الاعتراضات ومعرفة مواطن الإشكال عند من ينكرون دلالة العلة الغائية. فمن المستقر أنه لا أحد يعترض على المقدمة الحسية التي تنص على وجود أشياء ذات معنى؛ لأن المخالف لا ينكر وجود المعنى من حيث هو معنى، وإنما ينكر افتقاره إلى ذات عالمة حكيمة تمنح المعنى للأشياء، فالقوم يرون أنه يمكن نشوء النظام من الفوضى و المعلومات من العشوائية وتعقيد الكائنات الحية من التطور الدارويني غير الموجه. لهذا يصب منكري الغائية انتقاداتهم واعتراضاتهم على المقدمة العقلية والتي تنص على افتقار المعنى إلى من يعطيه، ولأجل ذلك سنركز هنا على بيان قوة هذه المقدمة وضرورتها وقطعيتها في حكم العقل. وسنعتمد في بيان ذلك على عدة محاور:

  • أولاً: الفطرة.
  • ثانيًا: القياس العقلي.

أولاً: الفطرة:

إن إدراك افتقار الشيء المصمم أو المنظم إلى مصمم أو منظم هو بديهية عقلية مستمدة من الفطرة، وليست أمرًا نظريًا يحتاج إلى نظر عقلي، ولا يعتمد على الاستنتاج المنطقي. وبرهان ذلك تجده في نفسك عندما ترى مثلاً نقوشًا مكتوبة بلغة غير مفهومة، فأول ما يتبادر لذهنك أن هذه النقوش منقوشة بفعل فاعل عاقل كتب شيئًا ذا معنى، رغم أنك لا تفهم معناه ولاتعرفه ولم تشاهده من قبل. كذلك لو حدث مني كطبيب –أو حتى كمريض- أن رأيت جهازًا طبيًا في أحد أقسام المستشفى: في غرفة العمليات أو المعمل أو قسم الأشعة أو غسيل الكلى، فأول ما سوف يخطر على بالي أن أسأل ما وظيفة هذا الجهاز، لأني أعلم في قرارة نفسي أنه جهاز مصنوع لابد له من صانع صنعه لأجل هدف أو غرض أو غاية أو وظيفة، وليس موجودًا عبثًا أو بالصدفة. وعلى هذا المنوال نستطيع أن نقدم العديد من الأمثلة.

فمن يشاهد الهرم الأكبر مثلا في مصر يدرك بمنتهى التلقائية أنه لابد له من صانع يتميز بالعلم والحكمة والقدرة، وليس من فعل عوامل الطبيعة!

الإنسان العادي مثلاً يستطيع تمييز أن النقوش الموجودة على أحد المقابر أو المعابد أو المسلات عبارة عن كلمات لها معنى، وإن لم يكن يعرف هذه اللغة ولا يفهمها، لأن هذه النقوش فيها علامات وأنماط تعطي العقل دلالة بديهية على أن لها معنى وقصد وغاية، وإن لم يعلم هذا المعنى على وجه التحديد في وقتها.

والسبب في هذا أنه العقل البشري الفطري قادر على إلتقاط علامات التصميم والمعنى وإدراك ما ورائها من معنى في ذات المصمم، كما تجد الطفل الصغير يستطيع أن يميز الفرق بين ابتسامة أمه فيسعد ويتقافز وتكشيرة وجهها فيخاف ويتراجع، فهو يدرك دون تعليم أن للوجوه علامات ذات معانِ سببها أفكار وانفعالات قائمة بذوات الأشخاص. كذلك نحن ندرك أن للأشياء المصممة علامات ذات غايات عند صانعيها ومصمميها.

وافتقار الشيء المصمم إلى من يصممه ويصنعه أمر مركوز في الفطرة وبداهة العقل؛ فلو أنت صاحب مصنع مثلا تريد ماكينةً مثلاً لتصنيع نوع معين من لعب الأطفال، سيكون التلقائي منك أن تصممها وتصنعها بنفسك أو عن طريق شخص متعلم خبير محترف، ولن تجلس مثلاً في انتظار أن تظهر لك الماكينة بالصدفة، لأنك تعلم ببداهة العقل والفطرة أن هذه الماكينة لا يمكن أن تنشأ عن طريق الصدفة، بل لابد لها من صانع ومصمم.

لهذا كان القرآن الكريم يهدف دومًا إلى استنطاق هذه الفطرة وتحفيزها وإثارتها للدلالة على الله عز وجل، ففي الإنسان بنية عقلية وبرمجة مسبقة تجعله قادرًا على استيعاب هذه الحجة وإدراك هذه الدلالة دون عناء أو إجهاد للذهن.

 قال تعالى:

إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191)

وقال تعالى:

أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7) وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (8) وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11) وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12) وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13) وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (14) لِّنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا (15) وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا (16)

وقال تعالى:

أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20)

وأمثالها كثيرٌ جدًا في القرآن.

ثانيًا: القياس العقلي:

بعض الناس ينكر الدلالة الفطرية البديهية لوجود التصميم وافتقاره إلى مصمم إما لانتكاس في الفطرة جعلهم ينكرون ما هو بديهي وتلقائي، أو لشبهات عقلية وردت على الذهن فشوشت عليه. ولأجل هذا الصنف من الناس نلجأ في إقناعهم إلى القياس العقلي.

ومن أبرز مسالك القياس ما يعرف بقياس التمثيل Argument from Analogy وهو أن تقيس المسألة المطلوب إثباتها على مسألة مماثلة لها مشهودة ومحسوسة. مثالٌ على ذلك قياس ما نراه من تصميم الماكينات البيولوجية الجزيئية داخل الخلية على الماكينات التي يصنعها الإنسان؛ فكما أن الماكينات والآلات تفتقر إلى من يصممها ويصنعها ويتقن صنعتها، كذلك الماكينات البيولوجية تفتقر إلى صانع مصمم حكيم عليم خبير.

لكن يعيب هذا المسلك أنه يتطلب المماثلة بين طرفي القياس، وبالتالي انتقد الكثير من العلماء استعماله في إثبات وجود الله أو صفاته عز وجل، لأنه لا مماثلة بين الله وغيره، فهو تعالى ليس كمثله شيء. ورغم وجود ردود على هذه الانتقادات والاعتراضات إلا أني اخترت في هذا البحث تجنب قياس التمثيل درءًا للشبهات وبعدًا عن مواطن الشكوك.

هنا تظهر لنا طريقة أخرى من طرق القياس العقلي وهي ما يعرف بقياس الشمول، وهو يعتمد على إثبات حكم كلي عام يشمل المسألة المطلوب إثباتها، كأن نقول مثلاً: إن كل تعقيد متخصص specified complexity يفتقر إلى مصمم ذكي[1]، وبما أن تعقيد الشفرة الوراثية DNA يندرج تحت التعقيد المتخصص فهو يفتقر إلى مصمم ذكي، كما هي أطروحة ويليام دمبسكي الشهيرة في التعقيد المتخصص أو المحدد[2].

لكن هذا المسلك أيضًا كان محلاً للعديد من الانتقادات لأن الله ليس كمخلوقاته، ولا يجوز في حقه جعله مندرجًا تحت قياس شمولي يجمع بين الله ومخلوقاته، فهو عز وجل ليس كمثله شيء، لا في ذاته ولا صفاته ولا أفعاله، وبالتالي لا يصح عقلاً استعمال هذه الطريقة في الاستدلال عليه. لأن قياس الشمول تستوي مفرداته وعناصره، بينما الله تعالى ليس كمثله شيء، فلا يجتمع سبحانه، هو وغيره، تحت شمول يستوي أفراده

يظهر مما سبق أنه لا يصح عقلاً استخدام قياس التمثيل أو قياس الشمول لإثبات دلالة العلة الغائية، إما بسبب عدم تماثل طرفي القياس في حالة التمثيل، أو بسبب اختلاف الله عز وجل عن سائر العناصر المندرجة تحت القياس الشمولي. وبالتالي لا تصلح هاتان الطريقتان في الاستدلال بالعلة الغائية على وجود الله تبارك وتعالى. وطبعًا لا يعني هذا فساد دلالة العلة الغائية نفسها، لأن فساد طريقة معينة في الاستدلال لا تعني فساد المدلول نفسه. وعدم الدليل لا يستلزم عدم المدلول.

يبقى لنا نوع أخير من القياس العقلي وهو قياس الأولى Argumentum A Fortiori وهو أنه إذا كنا نجزم بافتقار الشيء المعقد أو المتقن أو المنظم إلى صانع حكيم خبير محترف، فإن ما هو أكثر تعقيدا أو أكثر دقة أو أكثر تنظيمًا هو أولى بالافتقار إلى الصانع الحكيم الخبير. مثال ذلك الساقية البدائية التي ترفع الماء في الحقل؛ إذا كانت ساقية الماء لابد لها من صانع صنعها وصممها، فإن السوط البكتيري، الذي يتكون من محور وقاعدة ومثبتات ومحرك وكوع وألياف طويلة مجدولة وهو أعقد بمراحل من أي ساقية دوارة، يفتقر إلى صانع عليم حكيم خبير. كذلك إذا كان وجود نظام المرور بما فيه من قوانين يدل على أن هناك من وضع هذا النظام وطبقه ويدل أيضًا على رعايته لمصالح الناس واهتمامه بسلامتهم وسلامة ممتلكاتهم وعنايته بسلاسة وسهولة انتقالهم من مكان إلى مكان، فإن النظام الحيوي في جسم الإنسان الذي يحافظ على نسبة السكر والصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنسيوم والفوسفور والحديد والهرمونات والإنزيمات وعدد كرات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية ومقادير الدهون الثلاثية والكوليسترول .. إلخ .. يدل بقياس الأولى على أن هناك من خلق هذا النظام البديع الدقيق في جسم الإنسان ويدل كذلك على عنايته به ورعايته له ولطفه ورحمته وتدبيره لشؤونه. وهذا برهانٌ قطعيٌ ظاهرٌ جليٌّ.

وهذا المسلك يتميز بأنه قطعيٌ سالمٌ من الانتقادات والاعتراضات، فمن القطعي أنه إذا كنت قادرًا على حمل حقيبة وزنها 3 كجم فأنا بقياس الأولى قادرٌ على حمل حقيبة وزنها كيلوجرامًا واحدًا فقط. فقياس الأولى مسلك قطعيٌ يقينيٌ في الاستدلال، لماذا؟ لأن من يخالفه يقع في التناقض الجليّ، فمن يعترف بدلالة العلة الغائية في شيء ما، لا يمكنه أن ينكره فيما هو أظهر منه في التعقيد أو النظام أو الغاية وإلا كان متناقضًا متهافتًا. وقد أجاد الشيخ مصطفى صبري في رده على الملحد إسماعيل أدهم الذي أنكر دليل النظام بحجة الصدفة والعشوائية، فحكم عليه الشيخ مصطفى صبري بالتناقض العقلي، لأنه يقر بأن مصنوعات الإنسان تفتقر إلى الصانع بينما ينكر افتقار نظام العالم الذي هو اكثر دقة وإتقانًا وإحكامًا من أي صناعة بشرية إلى الصانع.

كذلك فضلاً عن يقينية قياس الأولى، فهو من الطرق العقلية المستعملة بكثرة في القرآن الكريم، فهو ليس دليلاً عقليًا فقط، وإنما شرعيٌ أيضًا! هو عقلي لأن العقل دلّ عليه، وشرعيٌ لأن الشرع استعمله. كما في قوله تعالى: {ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} [الروم: 28]، والمعنى: هل يرضى أحدكم أن يكون عبده شريكه في ملكه حتى يساويه في التصرف، ويخافه على ماله كما يخاف أمثاله من الشركاء الأحرار؟! فإذ لم ترضوا بهذا لأنفسكم فلم جعلتم خلق الله وعبيده شركاء له في العبادة؟![3] فإذا كنتم لا تقبلون أن يكون عبيدكم شركاء لكم فيما ملكتم، فحسب قياس الأولى الله عز وجل لا يقبل هذا في ملكه! ووجه القياس هنا: أن الإنسان وهو مخلوقٌ يتنزَّه عن أن يشاركه أحد فيما يختصُّ به، أفلا يُنزَّه المولى سبحانه وتعالى وهو خالق كلِّ شيء عن الشرك به سواءً في ربوبيته أو ألوهيته سبحانه وتعالى؟! بلى ومن باب أولى[4].

والأمثلة على قياس الأولى في القرآن كثيرة جدًا، وفيها مصنفات ومؤلفات.


[1] يظهر الشيء تعقيدًا متخصصًا إذا كان معقدًا (لا يمكن انتاجه بالصدفة بسهولة) ومتخصصًا (يظهر نمطًا مستقلاً محددًا). التعقيد وحده لا يفتقر إلى مصمم ذكي، كذلك التخصص وحده لا يفتقر إلى مصمم ذكي. فمثلاً الحصول على سلسلة من قطع لعبة السكرابل مرتبة عشوائيًا يعتبر عملية معقدة، لكن غير متخصصة. بينما الحصول على سلسلة من قطع اللعبة تتكرر بنفس النمط يعتبر عملية متخصصة لكنها ليست معقدة. في الحالتين لا يفتقر هذا التسلسل إلى مصمم أو ذكاء. لكن إذا حصلنا على تسلسل من القطع بحيث يعطي جملة تامة المعنى فإن هذا لا يمكن تفسيره إلا بالعزو إلى مصمم ذكي.

[2] د. ويليام دمبسكي ود. جوناثان ويلز، تصميم الحياة: اكتشاف علامات الذكاء في النظم البيولوجية، الفصل السابع: التعقيد المحدد، الطبعة الأولى 2014، ص232 وما بعدها.

[3] انظر: تفسير القرطبي 14/ 23، إعلام الموقعين 1/ 156، 157.

[4] عمار بن محمد الأركاني، السلف والمهارات العقلية: قياس الأولى نموذجًا، من إصدارات مركز سلف للبحوث والدراسات، ص9

‎أضف رد

I don't publish guest or sponsored posts on this site. But thanks anyway. :)

:

‎بريدك الإلكتروني لن يظهر لأحد

‎مؤخرة الموقع