شعارات الحركة النسوية العاجلة والمؤجلة

image_printطباعة وتحميل هذا المقال

هناك نوعين من الشعارات،

 الأولى: شعارات ظاهرة وزاعقة واستعراضية.

 والثاني: شعارات خفية مؤجلة إلى أن يصل المجتمع للحظة المناسبة التي يتم التصريح بها.

 مثال للنوع الأول من الشعارات:
المساواة، الحرية، تمكين المرأة، حقوق المرأة، ….. الخ الخ
ولأن المرأة فعلاً للظلم من بعض الرجال فإن الحركة النسوية تلعب على هذا الورم فتزيده فساداً من خلال هذه المصطلحات التي ظاهرها الحق وباطنها الباطل!

 مثال النوع الثاني من الشعارات:
عداوة الرجل المطلقة، الأمومة عبودية، الزواج سجن، الأسرة لها أشكال متعددة وليست رجل وامرأة فقط، الزنا حرية شخصية، وكذلك السحاق، وتشجيع الأمومة بدون زواج، ….. الخ الخ
وطبعاً قبلها أفكار أساسية مثل:
الدين كله قيود على المرأة، الأوامر الإلهية ظالمة “تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً” التشريعات الإسلامية لا تلزمنا، وغير ذلك من الكفر بشريعة الرحمن!

 لماذا لا يعلنون ذلك “الآن” ؟!
لأن مجتمعنا لا يزال عصيّاً على هذه الفجاجة والقباحة!

وما هي خطتهم للوصول إلى ذلك؟!

ألّا توجد ثوابت!
فكل شيء سيقاتلون من أجل أن يكون بلا دلالة راسخة، وأن تصير العقول عُرضة للشيء ونقيضة بحجة أن الحق نسبي وليس مطلق!

اعطنا أمثلة على ذلك؟!

سيقولون لك الآتي:
الوحي نؤمن به ولكن لا نؤمن بتفسيرات الوحي، لأن التفسيرات عبارة عن فهم البشر، أما الوحى فهو كلام رب البشر!
وبالتالي يتم تشكيك الناس بحملة اعلامية أن القيود التي على المرأة هى تفسيرات بشرية لا تلزمنا!

 هل سيصرحون بترك الوحي من أجل هذه الشبهة العرجاء؟’

 بالطبع لا ولكن لديهم حلاً من حلول السِّرك العلماني يساهم في هذه الفوضى المقصودة، ألا وهو أن الوحى “ويقصدون القرآن” يفهمه كل الناس، وكل شخص يأخذ من هذا الوحى ما يناسبه، فلا مانع عندهم من التفسير العلماني للقرآن، مثل أن حرية الكفر مباحة في القرآن كتفسيرهم لقوله تعالى “من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفُر
وبالتالي يكون هذا القرآن له دلالة على الشيء ونقيضه لأن الأفهام ستختلف حوله، وبالتالي أيضاً لن يكون له دلالة راسخة عند عامة الناس وهذا هو المطلوب في هذا الصراع!!

وكذلك سيبثون عبارات تحتمل كل شيء مثل الحرية والمساواة وحقوق الإنسان وغير ذلك، وتصبح هذه الشعارات بديلة للعبودية لله والعدل وحقوق الإنسان وفق الشرع!

 الموضوع طويل ومحتاج كتاب ومقالات ونداوات ومناقشات حتى يستزيد المتابع من حقيقة هذه الأفكار وكيف تستغل الحصان الرابح للقضاء على منظومة المجتمع الثابتة “الأسرة” عن طريق بث روح المظلومية بين الناس واستغلالها في تفكيك المجتمع بهذه الأفكار المدمرة وفق منطومة مدفوعة الثمن وآلية ضخمة غربية المنبع والهوى بأيدي شرقية المولد ولكن منعدمة الهوية أو مغيّبة عنها!

وللحديث بقية بإذن الله.

‎أضف رد

I don't publish guest or sponsored posts on this site. But thanks anyway. :)

:

‎بريدك الإلكتروني لن يظهر لأحد