المولد النبوي 

image_printطباعة وتحميل هذا المقال

الاحتفال بالمولد النبوي هل هو زيادة في الحب وله أصل منضبط “بهذه الصورة الحالية” في الشرع؟!

 لو كان زيادة في الحب لكان الصحابة أول من فعلوه، ولو له أصل في الشرع “زيادة عن الصيام” لأوصانا نبينا عليه الصلاة والسلام بالاحتفال به كمولد له، أو بمولد موسي أو عيسى أو غيرهم من الأنبياء. ، فصحابته صلى الله عليه وسلم لم يرد عنهم مثل هذا الاحتفال رغم سهولة القيام بذلك. ، ولو فعل ذلك صحابي واحد واعترض الباقون لكان فعله غير مؤثر، بل يُرد عليه فعله المخالف للباقين وهذا لم يحدث.

ولو فعله عالم فيُقال العلماء لهم أحوال، فمنهم من ضلّ وأضل “كالأحبار والرهبان” ومنهم من “زلّ” في مسألة أو مسائل، ومنهم من “أخطأ” ومنهم من “أصاب” فليس الكل في منزلة واحدة، وليسوا في كل مسألة في منزلة واحدة، لذلك يُقال فيهم أصابوا وأخطأوا، بل يمكن لعلماء بلدة ما أن يخطئوا جميعاً في مسألة ولكن يمتنع علي جميع العلماء الخطأ في مسألة، لأن الأمة لا يمكن أن تجتمع على ضلالة. ، وبالتالي يمتنع أن يجتمع الصحابة على ترك ما يمكن فعله، بل ويُستحب، بل وفي حقهم أوجب من غيرهم، كالاحتفال بمولده عليه الصلاة والسلام، بل أن زوجات النبي من بعده لم يفعلن ذلك رغم اجتماع الحبان في قلوبهن، حب الرسول كمبلغ وحبه كزوج.

ولو أن الاحتفال بالأفاضل حب ودين كما يتم الاحتفال بموالد الصالحين، فلماذا لا يتم الاحتفال بمولد أبو بكر الصديق وهو من هو في قوة الإيمان والصلاح والتقوى؟! ، ولماذا لا يتم الاحتفال بمولد عمر ابن الخطاب وهو من هو في قوة الإيمان والصلاح والتقوى؟! ، ولماذا يتم الاحتفال ببقية العشرة المبشرين بالجنة؟! ، ولماذا لا يتم الاحتفال بخالد بن الوليد وأبو عبيدة عامر بن الجراح وغيرهم من الأبطال الأفذاذ من صحابة النبي عليه الصلاة والسلام ؟!

 فالذين يحتفلون بمولد نبينا عليه الصلاة والسلام هم الذين يجيزون الاحتفال بموالد البدوي والدسوقي والجيلاني وغيرهم، مع أن الصحابة أفضل من هؤلاء علماً وعملاً، إذا هناك تناقض في أصل الاحتفال بل وفي نوعية المُحتَفَل بهم.

والله أعلم.

‎أضف رد

I don't publish guest or sponsored posts on this site. But thanks anyway. :)

:

‎بريدك الإلكتروني لن يظهر لأحد