تغريب الهوية

image_printطباعة وتحميل هذا المقال

 تمر بلادنا بمنعطفٍ صعب، يتكالب فيه أهل الباطل عليها ليتمكنوا من هويتها، فيجتهدون في فتنة شبابها وفتياتها، بداية من التغريب والعلمنة والإلحاد، ومروراً بالمواقع الإباحية والمخدرات، ونهاية بالضغط الشديد على الأسرة بالحركة النسوية أو بغيرها، حتى باتت بعيدة عن الاهتمام بأبناءها، وذلك لانشغالها بالإنفاق أو بحل المشكلات الأسرية بين الأبوين من خلال المعارف والأقارب والمحاكم!

 فما هي الخطة التي يقوم بها الأب الروحى لدار الإفتاء ولمشايخ الصفوف الأولى في الأوقاف وغيرها (د على جمعه) ومن معه؟!

 الخطة بوضوح هي: نشر كل ما يدعم الحديث عن الموالد والتعلّق بالأولياء الصالحين، والحديث عن جواز التوسل بهم أحياءً وأمواتاً، وكذلك الحديث عن هبة الثواب من الأحياء للأموات، وأيضاً عن دور التجربة في الوصول إلى محبة الله وذلك من خلال الذكر بأعداد بعينها وفي أوقات محددة، وأن هذه الطريقة لا يدركها إلا المجربون والذين لهم صفات مختلفة عن صفات عامة البشر.
وكذلك التوغّل في الاعتبار بالأحلام والإلهامات والمنامات والتذوّق الرفيع للطريقة الفلانية والعلانية!

 الخلاصة: هذا التيار يجابه الذين يريدون ببلادنا شراً عن طريق مسار يبدو أنه شبيه بالغيبوبة!
لأنه مسار خاص بالأموات أو الحديث عنهم أو التعلق بهم أو أخذ البركة منهم أو هبتهم الثواب منا!

أما التغريب والإلحاد والعلمنه والحركة النسوية وغيرها، فهذا التيار يساهم في فتح الطريق لهم، بل ومساعدة أي عاقل ناضج له نظرة بعيدة عن الغيبوبة أن ينفر من الدين الذي يقدمه هؤلاء!

 لذا مطلوب من طلبة الأزهر وعلماءه ودعاته الخروج من هذه العباءه والابتعاد عنها، لأنها في الحقيقة تضيّع أصحابها وتضعهم في المتاحف المهملة التي لا تُعرض على الناس!
وتعرّضهم للمساءلة أمام الله، يوم لا ينفعهم الكراسي ولا الوظائف، حينها سيُحاسب العالم والداعي والشيخ أكثر من غيره، فكما فُضّل في الدنيا فإن على عاتقه الكثير في الدنيا والآخرة.

(كنتم خير أمة أُخرجت للناس، تأمرون بالمعروف، وتنهون عن المنكر، وتؤمنون بالله)

‎أضف رد

I don't publish guest or sponsored posts on this site. But thanks anyway. :)

:

‎بريدك الإلكتروني لن يظهر لأحد

‎مؤخرة الموقع