بين الصيانة والتخريب 2

image_printطباعة وتحميل هذا المقال

لعفّة مقترنة بالحجاب، وليس معنى ذلك أن كل محجبةً عفيفة ولكنّ الحجاب يساعد العفيفة على الوصول إلى مرضاة الله، مع بيان أن العبرة بالعفِّة بما في القلب من تقوى الله وخشيته.

 العيون نوافذ الروح، وطليعة القلوب وبريدها، لذا الأمر بغض البصر للجنسين، فإذا لم تر العين لا يشتهي القلب، وأمّا إذا رأت العين فقد تشتهي وقد لا تشتهي، وذلك على حسب إيمان القلب، إذاً القلب يظل ملكاً متوّجاً بالإيمان عند عدم رؤيته لما يشتهيه من النساء، ويكون ذلك أطهر له، وعن الفتنة به أبعد، لذا كان الأمر ” وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب” لما؟! “ذلك أطهر لقلوبكم وقلوبهنّ”.

لا تثق في نفسك على أي حال، فالخلوة بالمرأة الأجنبية ذريعة للوقوع في المحظور، فإذا كان الأمر بسؤال المرأة عن حاجة من الحاجات يحتاج منها للاحتجاب، فمن باب أولى ألا يخلو رجل بامرأة، فهذا أكثر احتكاكاً وأدعى إلى الريبة وأقرب إلى التهمة، وأضعف في الحماية من الوقوع في المعصية، لذا نبّه الشرع إلى ذلك فقال: “لا يخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما”.

 اجتهد في الابتعاد عن التعامل مع غير المحجّبات، وألا تخلوا بالمحجبات أو غيرهن، فإن ذلك أطهر لقلبك وأحسن لنفسك، وأتم لعصمتك، لأن قلبك لن يخلو من الخواطر، فلا تفتح على نفسك باب الشرور، فلا أحد يأمن على نفسه ولو طرفة عين، مهما بلغ من علو المنزلة أو ارتفاع الشأن.

 إذا كان السؤال من الرجال للنساء يكون بلزوم النساء للاحتجاب، فهو كذلك يُلزم الرجال بالاختصار عند طلب الحاجة منهُن، فإن التطويل في السؤال بغير حاجة يُدخلك عالم الريبة، وتأخرها في إعطاءك ما تحتاج بغير حاجة يُدخلها عالم الفساد، لذا لا فساد ولا إفساد.

 صيانتك لنفسك معناه: الابتعاد عن تخريبها، فكل وقاية علوّ، وكل اقتراب بغير حاجة تخريب، والتخريب يبدأ بالقليل وينتهي بالأطلال!

#الأسرة_أمن_وأمان

https://t.me/joinchat/AAAAAErVU_wDrCb5kOIWQw

‎أضف رد

I don't publish guest or sponsored posts on this site. But thanks anyway. :)

:

‎بريدك الإلكتروني لن يظهر لأحد

‎مؤخرة الموقع